14‏/12‏/2009

حماقه ولا غرور ولا ايه؟؟

الموضوع باين من عنوانه ... أيوه .. الحكومة بتاعتنا -أو النظام المصري يعني- بقى عنده حماقة أو غرور أو الاتنين مع بعض... وممكن أكون أنا اللي مش فاهم حاجه!

أكتر من موقف حصل في الفترة الأخيرة كشفوا الموضوه ده بشدة..
موضوع الجزاير و موضوع البرادعي و الرياسة .. لكن أنا هاتكلم عن موضوع الهمج لأن لسه ماعنديش كل المعلومات الكافية في موضوع البرادعي.
الحماقة .. إنه يحصل أزمة زي أزمة الجزاير يتوحد فيها كل المصريين على رأي واحد .. و يتفقوا اتفاق ضمني إنهم ورا الحكومة و بيدعموها في أي موقف .. وقفة ماحصلتش من زمن طويل جدا .. و اختفت أصوات المعارضة لأن ظهورها مش هايلاقي أي صدى عند الأغلبية العظمي و مش وقتها خالص في ظل حالة التوحد... .. و شفنا شحن تليفزيوني ضخم و غير مسبوق و شحن رسمي من علاء مبارك و تصريحات جمال مبارك اللي بتأكد عدم السكوت عن حق مصر..........
كل ده ألهب حماس المصريين العاطفيين بطبعهم .... و بالتالي لما الحكومة ماتستغلش اللي حصل و تاخد قرارات واضحة و تبرد نار الشعب و تزيد شعبيتها ... و لما يبقى اقصى اجراء هو سحب السفير المصري في الجزاير .. و فوق كل ده خروج تصريحات للتهدئة بصورة مكثفة .. بداية بالريس اللي قال "لا نريد مشاكل مع الجزاير لأنها شقيقة" و بعدها توقيع اتفاق بين مصر و الجزائر للتنقيب عن البترول!... هما يكسروا شركاتنا هناك و احنا نزود الشركات اكتر ! و كمان نقابة المحامين عايزه تزور الجزاير تلطف الجو! يبقى دي اسمها ايه؟؟ مش حماقة برضو؟! و الحماقة بجد ان كل الخطوات دي معلنة مش في السر حتى!!

لكن إعلان الخطوات دي ممكن يكون نوع من الغرور والثقة المفرطة من الحكومة... ثقة في النصر الاكيد في اي انتخابات بسبب الفئة اللي بتروح تنتخب .. فئة الناس الغلابة اللي بتفرح ببطانيتين و بالنسبة لها موسم الانتخابات موسم خير و نغنغة!
الحكومة ركبها الغرور و مش متخيلة انها ممكن حد ينافسها و الناس تختاره في اي انتخابات .. خصوصا بعد قصقصة ريش الاخوان و سمعتهم اللي باظت بايديهم
الحزب الحاكم اصابته الثقة الزائدة بسبب شعب كل كلامه شتيمة في الحكومة و قصاد صناديق الانتخابات اكبر عاشق للحزب الحاكم!

و عموما..ان كانت حماقة و لاغرور .. في الحالتين احنا اللي في ايدينا كل حاجه .. لو شايفين ان الحكومة فرطت في حقنا .. من حقنا اننا نشوف غيرها -او يعني غير حزب الحكومة- المفروض اننا ننتخب غيره طالما مش قادر يجيب حقنا او حقنا مش فارق معاه.

كلمة أخيرة : الجزائر خلاص بقت عدو على المستوى الشعبي و مهما عملت الحكومة المصرية عشان تصلح اللي حصل مش هاينفع .. يبقى احسن لها تكسب تعاطفنا بقى و ترد على الجزائر رد قوي
مش كده ولا ايه؟؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق